يكتبها : محمد علي الحريشي
🇾🇪 اليمن
في ظل النظام العربي الرسمي الحالي المرتبط بالمخابرات الأمريكية وفي ظل وجود سلطة فلسطينة وهمية ومنبطحة على شاكلة سلطة محمود عباس في رام الله، يمكن للرئيس الامريكي «ترامب» الذي يمثل رأس النظام الليبرالي المادي الغربي الجشع ويمثل اللوبي اليهودي الصهيوني داخل أمريكا أن يفعل مايشاء ويغير ويبدل الجغرافيا الفلسطينية والعربية بعقلية تاجر الصفقات، لكن في وجود رفض شعبي عربي ومقاومة فلسطينة متنامية تدافع عن حقوقها وفي ظل وجود قوى عربية مقاومة لمشاريع الهيمنة الأمريكية وترفض واقع التسلط فسوف تفشل كل المشاريع الأمريكية والصهيونية في المنطقة.
الرئيس الأمريكي«ترامب» مصاب بمرض جنون العظمة فمنذ عودته إلى البيت الأبيض في واشنطن وهو يوزع القرارات والتصريحات جزاف ولم يسلم من جنونه حتى جيرانه وإخوته في الدم والعقيدة المادية مثل كندا والمكسيك وبنما وكولومبيا، ولانستبعد أن يصدر الرئيس الأمريكي ترامب ذات مساء قرارات بضم جمهورية الصين الشعبية إلى أمريكا أو يصدر قراراً بتحويل بحر الصين الجنوبي إلى بحر أمريكا الشرقي، كما أصدر قرار بتحويل إسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، فالرئيس الأمريكي لايظهر عدواته للعرب فقط بل لقد أظهرها على العالم أجمع ولم يعادي الجغرافيا فقط بل لقد أظهر عداءه حتى على التاريخ، جوانب من تصريحات وقرارات الرئيس الأمريكي هي دعاية إعلامية يشد بها أنظار الداخل الأمريكي المحبط والمنقسم والمتفسخ أخلاقياً بفعل إنتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي كإنتشار النار في الهشيم ويشد بها أنظار القوى الدولية المنافسة لأمريكا مثل الصين وروسيا والهند وغيرهن من الدول الصاعدة لعله يوقف إندفاعهم وتنافسهم الإقتصادي الذي يأتي على حساب الإمبريالية الأمريكية، وجانب من تصريحاته وقراراته بروبوغاندا دعائية يشد بها أنظار الرأي العام العالمي إليه، لكن ترامب هو يظهر قبح أمريكا ويطرحه على المكشوف وغيره من الرؤساء الأمريكان يبطنون مايكنونه من عداء للعرب والمسلمين وللبشرية أجمع.